الحلقة الاول من مديحة الابيحة

الجزء الأول من مديحة الابيحة
======================
ونشرت الغسيل بعد ما غسلت المواعين لتُنادي وهي تنشر على بتاع الأنابيب...يا بتاااااع الأنااااابيب هات واحدة بس هات الكويسة متجبش المعووجة أيوة الزرقة دي...اطلع إحنا في الرابع...صو صو صو صو صو ( جرس الباب )...هي: أيوة إتفضل في المطبخ...اربطها كويس والنبي...عايز كام بقى...هو : ستة جنيه أنبوبة وأربعة جنيه خدمة...هي: هما سبعة جنيه...هو بيكلم في نفسه : أنا عارف أم الخنقة من الفصال بتاع الستات ده...هاتي يا ستي...

تلك هي المرأه تلك هي مديحة والتي لم يتجاوز عمرها 28 عاماً...طبيعية جداً في داخل مصر...أما خارجها فهي المجنونة رقم واحد...أهلها مخنوقين منها أوي..عشان كده مش هجيب سيرتهم خالص عشان ميتخنقوش أكتر...

ودقت الساعة السادسة...لتهرع إلى مسلسل عايزة أتجوز...وتذهب لأوضتها وتجيب المخدة وتحضنها وهي بتتفرج ع المسلسل...وأضاءت اللمبة السهاري وظبطت صوت التليفزيون لتحلم بأنها مع عريسها والذي لم يأتي...وما أن بدأ المسلسل لنجد أن عيناها فتحت مية وتمنين درجة ومُسبّهلة ومركزة..عدت أول عشر دقايق...فجأة النور قطع...لتجد كل تلك الأحلام والرومانسية واللمبة السهاري حتّى المخدة يتحولن لكابوس أعتم من سواد الليل..

فجأة نجدها شعرها وقف من الغيظ وخد عندك بقى كلام زي الفل...هم ولاد الـ(******) ملقوش غير الوقت ده عشان يقطعوه...ملحوظة : تم إلغاء الصوت وهي بتشتم لوجود أطفال...الحلقة بتقعد خمسة وأربعين دقيقة...وفات منهم عشرة والنور قطع...وكل دقيقة بتعدي كأنها كلب صعران بياكل حتّة من ودانها...

النور جه بعد ساعة...ويأتي النور ويملأ غرفتها..لنجد المخدة والقطن طالع منها...واللمبة السهاري مكسورة...والتليفزيون الإيريال بتاعه متني...أما مديحة نجدها جالسة في وسط الغرفة والكركبة ناظرة فوق عند اللمبة النيون..وتقول..جيت ليه يا رووح أمك...كنت تخليك هناك..ما خلاص..كل شئ راح وانقضى...فجأة نجد النور انقطع ثانية بعد كلامها...لتقف مديحة في وسط الغرفة وبأعلى صوت...طلعت صوت من مناخيرها وكأنها نايمة...بدأ الخوف يدخل قلبها...

بالرغم إنها مش لوحدها في البيت..فأهلها معها..لكن أنا مكتبتش عنهم حاجة فكأنهم مش موجودين..فتجد مديحة نور فإذا به الشارع حيث كانت فاتحة البلكونة..فذهبت إليها وهي ذاهبة داست على إزاز اللمبة اللي اتكسرت...لتقول وعنيها بقت موف عسلي...يخربيت أم اللي جابت أم اللي جابت بنت دي ظروف...وتدخل البلكونة وهي بتعرج ليقول لها جارها مرزوق حنفي...مالك يا مديحة في إيه تحبي آجي أساعدك؟ تقول له مديحة..كان فيه وخلص..ولو عايز تساعدني آخرك تيجي تنضف الحمّام يا روح طنط...ليسكت مرزوق حنفي...وصوت عم حنفي بينادي عليه..ياااااااااد يا مرزووق خش جوة لحسن تجيلك بليل وانتا نايم...وتُسدل الستاير...

يُتبع...